1- عدم الأخذ بالمظهر :
عر انه سعيد ويعيش حياة مستقرة، وتقارن نفسها
بهذا الشخص وتتمنى لو تملك ما يبدو عليه من سعادة، ولكن للأسف هذه مجرد
مظاهر، فمن الممكن ان يكون هذا الشخص شديد التعاسة، ولديه عدد كبير من
المشاكل، ولكنه قادر على ان يظهر بمظهر هادئ سعيد، وهنا لا يجب ان تأخذ
حواء بالمظاهر، فكل انسان في حياته مشاكل تكدر عليه صفوه، ولذلك يجب ان
تدرك حواء ان المظهر من الممكن ان يخدع، وليس كل من يبدو سعيدا هو بالفعل
كذلك .
2- الجميع بهم عيوب :
لا يوجد شخص كامل، هذه حقيقة يجب ان تضعها حواء دائما نصب عينها؛ فالشخص
الذي يبدو لها مثالي ولا ترى منه اي عيوب في الواقع هو يملك عيوبا في
شخصيته، ولكن حواء لم تدركها بعد، فكما يوجد في شخصية حواء عيوب يوجد في
باقي الناس عيوب، ومن الممكن ان تكون العيوب المخفية عن عيون حواء في
شخصيات الناس ابشع من عيوبها، ولذلك فعلى حواء ان تقتنع ان لكل انسان
شخصيته، وانها عندما تقارن شخصيتها بشخصية الاخرين فهذا يوقع ظلم كبير على
نفسها؛ لأنها ليست شيطان وباقي الناس ملائكة والعكس صحيح، وكل البشر بهم
عيوب .. فلماذا اذن المقارنة ؟ .
3- المقارنة مضيعة للوقت :
عندما تقارن حواء نفسها بالاخرين فانها تقيد بذلك نفسها، وتقف في مكانها لا
تتحرك نحو الامام، فاهتمام حواء بما يوجد لدى الناس وما لا يوجد عندها
واستمرارها في النظر الى الناس وحياتهم يجعل حواء تنشغل بحياة الناس عن
حياتها، وتضيع وقتها وطاقتها في المقارنة مع الاخرين، مع انها من الممكن
اذا استغلت حواء هذه الطاقة والوقت ان تحسن من شخصيتها، وتنمي مهاراتها،
وتتقدم نحو طريق النجاح .
4- لكل شخصية مذاقها الخاص :
عندما تقارن حواء شخصيتها بالاخرين وتضع نفسها في وضع مقارنة معهم، فانها
بذلك تفقد شخصيتها مذاقها الخاص، فمثلا ما تراه حواء صفة جميلة عند احد من
الممكن ان تكون هذه الصفة الموجودة لدى حواء صفة سيئة، كما ان محاولة حواء
لان ترى ما هو احسن في شخصية الاخرين لتصل اليه او ما هو سيئ في شخصية
الاخرين لتجنبه، لا يجعل حواء انسانة كاملة لها شخصيتها الخاصة، وبصمتها
المميزة، فبدلا من ان ترى حواء ما يوجد في شخصية الاخرين من عيوب ومميزات
فلتنظر الى نفسها وشخصيتها وتحاول ان تغيرهم بطريقتها الخاصة، فلكل شخصية
في هذه الحياة مذاقها الخاص، وكلما حاولت حواء ان تقارن نفسها بالاخرين
تفقد هذا المذاق الخاص المميز لشخصيتها.